يعد المكان عنصراً رئيساً في القصة؛ فهو الذي يحرك الأحداث، ويوجه بوصلتها، ويؤثر في شخصيات الحكاية وتفاعلها؛ ولهذا جاءت هذه الدراسة من أجل الوقوف على دلالة المكان في قصص (الضلع الأعوج) للقاصة هند القاسمي؛ للتعرف إلى عتبات القصص، وكيفية توظيف القاصة (هند) للأماكن المغلقة والمفتوحة في القصص؛ لتوضح صورة المجتمع العربيّ في العالم الغربي، وقد جاءت هذه الرسالة في ثلاثة فصول، تناول الفصل الأول حياة القاصة (هند)، ونشأتها من خلال إجراء مقابلة شخصية معها، وتناول الفصل الثاني مفهوم العتبات النصية، وأنواعها، ووظائفها، ودراسة العتبات الخارجية والداخلية في قصص( الضلع الأعوج)، أمّا الفصل الثالث؛ فقد تناول مفهوم المكان لغةً واصطلاحاً، ودراسة أبعاده الواقعية، والنفسية، والاجتماعية والدينية، بالإضافة إلى دراسة التشكيلات المكانية ودلالاتها من حيث تتبع الأماكن المغلقة والمفتوحة في القصص. وخلصت الدراسة إلى جملة من النتائج، أبرزها أن القاصة (هند) حرصت على توظيف الأماكن المغلقة والمفتوحة في قصص (الضلع الأعوج)، وقد جمعت في كل منها دلالات مختلفة؛ لكي توضح صورة المجتمع العربي في العالم الغربي.