سعت هذه الدّراسة إلى تناول ملامح السيرة الذاتية في شعر علي البتيري لوضوح عنصر السيرة فيه، إذ إنّ الذات في شعره تتبع قالبا سرديّا محكيّا، يوظف فيها علاقة الأنا الشاعرة مع نفسها، ومع الواقع الذي تحيط به. وعينة الدراسة هي دواوين الشاعر، وقد وظفت المنهجين: البنيوي الذي يدرس النصوص الشعرية معتمدا على بنائها الفني وعناصر السرد من زمان ومكان وشخصيات وأحداث، والمنهج الاجتماعي الذي يظهر علاقة الشاعر بالبيئة المحيطة به، وأثر هذه البيئة في نتاجه الشعري وتجربته الشعرية. تضمنت الدراسة تمهيدا، وثلاثة فصول. يتناول التمهيد قضية تداخل الأجناس الأدبية، ودور السيرة الذاتية في إثراء النص الشعري للشعراء المعاصرين. أما الفصل الأول فيدرس تجليات الضمير السيرذاتي في شعر علي البتيري، ويتضمن الفصل الثاني تحولات الفضاء السير ذاتي في شعر علي البتيري (الفضاء الزماني والفضاء المكاني والشخصيات)، ويتناول الفصل الثالث تحولات اللغة السير ذاتية في شعر علي البتيريي؛ اللغة الحوارية: الحوار الداخلي والحوار الخارجي، واللغة السردية: وصف الأحداث وتطورها، واللغة الشعرية. وتوضح الخاتمة أهم الخلاصات والنتائج التي انتهت إليها الدراسة، وأهمها حضور الجانب السردي بصورة جلية في شعر علي البتيري، الأمر الذي جعل شعره يتجاوز الطابع الغنائي إلى طابع درامي تتعاون فيه العناصر البنائية السردية في توضيح التجربة الشعرية. الكلمات المفتاحية: علي البتيري- فلسطين- السرد- الحوار- العتبات النصية- تداخل الأجناس.